الاثنين، 8 أكتوبر 2012

القصيمي والمنيف ... الحكاية والفكرة والنتيجة

عبد الرحمن منيف
عبد الله القصيمي

قفز نادي القصيم الأدبي إلى الواجهة، إثر تراجعه عن تقديم ورقتين نقديتين حول كل من عبد الرحمن منيف وعبد الله القصيمي. ما حدث في أعقاب التراجع، أكبر مما لو مضى النادي في هذه الخطوة. وكان يمكن للنقاش والجدل بشأن هاتين الشخصيتين سواء مع أو ضد أن يتم تحت قبة النادي بدلا من أن تتحول إلى قصة مثيرة يتم التداول في شأنها من خلال الصالونات الأدبية والحوارات بين المثقفين في مواقع التواصل الإجتماعي والتدوينات.
إن الإيقاع الثقافي الحالي أصبح مختلفا، ولم يعد بالإمكان التعاطي مع مسألة الخلاف والإختلاف من خلال التوقف عن مناقشة هذه القضية أو تلك، بل إن إيجاد المناخ المناسب للحوار الثقافي والفكري جدواه أكبر.
لقد تابعنا في الأيام الماضية آراء تؤيد موقف نادي القصيم وأخرى تعترض عليه. كان المشهد بشقيه المؤيد والمعارض يعكس الصورة المنشودة لحوار أراد له البعض أن لا يتم تحت قبة نادي القصيم. تحقق هذا الأمر. لكن الحوار لم يتوقف. الشيء الوحيد الذي غاب ضبط إيقاع الحوار، حتى لا يتم الخوض في قضايا وتفاصيل لا علاقة لها بالمسألة الأصلية وهي أساسا قضية أدبية وثقافية وفكرية، وأي تمددات أخرى، هي إفراز للحدية اللافتة التي أوجدها السور الذي وضعه النادي. لم يكن أحد ليعتب على أحد لو لم يبادر النادي بالإعلان عن خطوته بشأن الورقتين، لكن تراجعه كان مفصلا فتح حوارا لن ينتهي، وسوف يتكرر. الطريف أن المنيف والقصيمي تم الحديث عنهما عبر أكثر من ناد أدبي ويجري تناولهما من خلال المنابر الصحفية كثيرا. الذي حققه المنع، أنه حفز من لم يعرفهما من الجيل الجديدعلى التعرف عليهما.