الأربعاء، 22 فبراير 2012

حالتنا في تويتر







قال لي: ما يحدث لديكم يستلفت النظر. أنتم تسرفون في الحديث، وتستغرقكم تفاصيل أكثر من سواكم.

كانت الجلسة تلتئم على عدد من المثقفين الضيوف على مهرجان الجنادرية، وعدد آخر من الشباب والكهول الذين يتواصلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

قال الرجل: ألحظ أن كثيرا ممن يغردون على تويتر من السعودية: مصريون أكثر من المصريين، سوريون أكثر من السوريين، ليبيون أكثر من الليبيين، كويتيون أكثر من الكويتيين.

تابع الرجل تشخيصه لما سماه "الحالة السعودية" في تويتر، مشيرا إلى أنك إن حاولت تتبع الأمور التي يتناقش فيها الناس في بلدان مجاورة، فإنك لا تجد لديهم الاستغراق في الشأن الآخر بالشكل الطاغي على التدوينات السعودية.

تابع الرجل حديثه عن الهاشتاقات الخاصة بدول أخرى، قائلا إنك تجد أن الذين يتواصلون من خلالها، يضجون بالغيرة والحرقة إن وجدوا أي مساس أو تطاول عليهم من شخص غريب. قال الرجل: رأيت البعض لديكم، يتصدون للدفاع عمن يتطاولون على مجتمعاتكم، وهذه الحالة واضحة بقدر لافت. صمت الرجل، وانقطع الكلام.

لم تكن التعليقات كثيرة، قلت له: هي فرصة أن تكتب عن هذا. اعتذر بلطف. قال: أنا أهمس بهذه الكلمات بيننا، لكنني لا أجرؤ على التصريح بذلك.

قلت: الموضوع يستحق التأمل والنقاش، ولهذا سأتحدث عنه إن سمحت لي. قال: شريطة ألا تشير إلى اسمي.

هل نحن كذلك فعلا؟ ولماذا أصبح هامش السلبي يستأثر باهتمامات البعض منا، بينما الإيجابي يمر مرور الكرام؟

الحديث في هذه القضية ينبغي ألا يهدأ. هو حديث يخاطب ضمائر نجوم مواقع التواصل الاجتماعي شبابا وشيبا. مطلوب فقط أن يتأملوا ويحاولوا الموازنة بين الإيجابي والسلبي.

ليست هناك تعليقات: