الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

فنان في الكعبة ... المسألة لياقة فقط ... بعيدا عن الحلال والحرام


أثارت صورة نشرتها الفنانة أحلام على انستجرام لزوجها وهو يخرج من جوف الكعبة إثر مراسم غسلها، وتغريدة لفنان آخر بمشاركته في المراسم، ردود فعل بدت غاضبة على مواقع التواصل الإجتماعي.
الحقيقة أن البعض حاول الدفاع عن الأمر، باعتبار أنهما مسلمين ولا يملك أحد مصادرة هذا الحق منهما، أو المزايدة على تدينهما من عدمه.
هذا كلام فيه كثير من الحق، لو كان النقاش يتركز على هذه الجزئية.
الأمر في رأيي الشخصي يتعلق باللياقة. لا يمكنك أن تفتح مكانا مباركا بهذه الطريقة.
 كثيرون يتشوقون إلى المشاركة في هذه المناسبة، بل إن البعض يأتي إلى بيت الله الحرام، ولا يكاد من شدة الزحام يستلم الركن اليماني أو يقبل الحجر الأسود.
في بريطانيا ـ مثلا ـ زيارات الشخصيات للملكة ، على ندرتها، تكون لأسماء محدودة، ولشخصيات معروفة، وتخضع القائمة للتدقيق والتمحيص وإجراءات برتوكولية معقدة. وحتى في زيارات الوفود الرسمية، يتم تحديد عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالدخول على الملكة، ولا يتجاوز العدد في بعض الأحيان شخصين.
هذه البروتوكولات، إذ لم تنضبط بضوابط دقيقة، تغدو مدعاة للبلبلة والعتب أيضا.
إن بيت الله الحرام وكعبته الشريفة تتمتع بوضع حساس للغاية. قد يكون من المبرر أن يتم النظر إلى الأمر بشكل مختلف لو كان المسموح له بالدخول شخصية سياسية عالية أو شخصية دينية مرموقة. مع الإعتذار لزوج الفنانة وللفنان. ولكن هناك أثرياء يمكنهم أن يدفعوا ثروة لنيل هذا الشرف الكبير.
لقد  فتح تباهي الفنانة الزوجة، والفنان ـ عبر مواقع التواصل الإجتماعي ـ شهية كثيرين للسؤال : كيف يمكننا أن نشارك في شرف غسيل الكعبة المشرفة؟ ولماذا هؤلاء ولسنا نحن؟ وهو سؤال مشروع، وإن لم يرض البعض عن طرحه.
أيها السادة : المسألة لياقة فقط ... بعيدا عن الحلال والحرام.


ليست هناك تعليقات: