الاثنين، 4 نوفمبر 2013

الإبتسامة تجعل إيقاع الحياة أجمل

 أجمل البدايات : إبتسامة.
إنها المفتاح، نحو كل شيء جميل. وهي العصا الذي تتوكأ عليه، كي تصوغ تواصلا إيجابيا مع كل ما حولك. 
لعلك وأنت تقرأ هذه الكلمات، تتوقف قليلا، وتتأمل سلوكك في اللحظات الماضية مع الشخص المجاور لك، أو الشخص الذي قابلته.
 كيف نظرت إليه؟ كيف نظر إليك؟ هل كنت مبتسما؟ ما ردة فعله على ابتسامتك؟
الحقيقة أن الكثير منا يقع في ورطة التجهم دون أن يشعر.
والبعض يضطر للتجهم، لأن ثقافة بعض الأماكن لا تساعد على الإبتسامة.
لكن تبقى هذه حالات نشاز وسط إيقاع يفترض أن يعلي من شأن الإبتسامة.
في موقف أو أكثر، كان يسوده الغضب، وجدت أن الإبتسامة تعيد صياغة الحوار بشكل أقل حدة.
في البيوت المطمئنة، تصوغ المداعبات مسارات الحوار، فيغدو أكثر سلاسة وانضباطا.
الإبتسامة رسالة طمأنينة. عندما تدلف من الباب مبتسما، أنت تقدم رسالة إيجابية للجميع. تقول لهم : أنا منكم، وأحبكم جميعا.
هذه الرسائل أحيانا تتوارى، خلف وجه يتلبسه جدار، هذا الجدار لا ترى فيه أي تعبير إيجابي. كل الرسائل التي تخرج منه يطغى عليها التجهم، الذي يفضي إلى تفويت بناء أي جسر للحوار والتواصل الإنساني.
 نحن نحتاج للإبتسامة في المنزل.
نحتاج للإبتسامة في الشارع والسوق.
نحتاج للإبتسامة في مكان العمل.
ثقافة الإبتسامة، هي إفراز لحالة وعي، وهي إحدى المهارات التي يمكن للمرء أن يتعلمها.
الشيء اللافت، أن موروثنا الإنساني والديني قوامه على مثل هذه الأمور. في الحديث : وتبسمك في وجه أخيك صدقة.
أين ذهبت هذه الإبتسامة؟
من سرقها منا؟
لماذا أصبحت نفوس البعض شحيحة، إلى درجة أنه لا يرغب في التصدق حتى بابتسامة؟!

هذه أسئلة ربما يتسع الفضاء للتفكر فيها. 

* هذه التدوينة تم نشرها في مجلة "أهلا وسهلا" ـ عدد أكتوبر الماضي 2013.

ليست هناك تعليقات: