الاثنين، 18 أبريل 2011

نصوص في البكاء و...أشياء أخرى


نخلة صغيرة *



أشتاق
فـ ألثم الصورة
و... ألتمس السلوى
لـ قلبي الموجوع


أراك في ضحكة طفل

لا يعلم أنه منذور للسماء



أنا يا حبيبتي

أضحك في وجوه الناس
وقلبي يئن 
لأنه لا يعرف 
أن أوان الرحيل
عنوانه : لا إياب
غياب..يتلوه غياب
فـ ألثم الصورة



ولا أحكي لهم عنك

فهم مشغولون 
هم طيبون يا صغيرتي
لكنهم لم يعرفوك مثلي
وإن لامسوا حزني
يقولون : غدا ينسى
ولا أنسى



يغيب عام

ولا أنسى
يطل عام
ولا أنسى



وهم طيبون

طيبون
يقولون : ألا تنسى؟!!
فـ أحلم أنك معي
أعيشك ضحكة دائمة
أراها 
ولا أرى قاتلك المجنون
لأنني
لا أرى سوى موتك
وأصبر..
لأجلك
ولا أصفح
لا أقدر
رغم أنني 
غسلت روحي
بسماحة "طاغور"
وملأت قلبي
بصبر أيوب
ولم أقدر
ولن أقدر
فـ ألثم الصورة
وأبحث عن السلوى




*لذكرى مرور عام على رحيل ابنتي لينا يرحمها الله، في اللغة: لينه النخلة الصغيرة، الطرية،... السريعة الإنكسار. لو علمت ـ حينها ـ أن هذا هو المعنى لتحاشيت اختيار هذا الاسم.


حبيبتي الأثيرة





حبيبتي الأثيرة
هذا المستحيل
يحدق بي


أنا لن أراك هنا

أو هناك
في غرفتك
في الصالة

لن أجلس إلى جوارك
أشاهد أفلام الكارتون
أو ألعب معك
وأفرح بهزيمتك لي


لن نتفاوض في الشتاء
عن آيسكريم "باسكن روبنز"
ولا عصفورتك الصغيرة
التي أخافك موتها كثيرا

لن نشاهد "هاري بوتر"
ولن نتقاسم وجبة الأطفال
فتحصلين على اللعبة
ولن تختاري لي أشيائي
ولن تأخذي مني نقودا
لتفاجئيني بهديه
كنت كبيره
كنت أثيره

ولا عن حكاية المساء: 
تعلمت أن أحكي لك
وأحيانا تطلبين المزيد
فأستدعي كل خيالاتي
أصوغ قصة تلو قصة
كنت غالبا 
تعيشين داخل الحكاية
تارة على شكل وردة
وتارة طفلة كما أنت
وأحيانا
أصوغك حلما 

ظننت أنني بمنأى 
عن فجيعة فقدك
ولم أكن أعلم
ولا أحد يعلم:
نحن يا أثيرتي
أوراق شجرة
خريفها لا موعد له
وما كنت أعلم
أن بعض الخريف
يحلّ في الربيع




اليوم
هزائمي لم تعد تعنيني
لا تفرحني
ولا تحزنني
وخيبات هذه الحياة
لا تعدلها خيبة غيابك
وكل شيء صار هباء
لا شيء يعوضني
عن بهجة
كان سرها : أنت

يقول صاحبي
غدك رغد
وتشرق ابتسامتي
أراها أراك
ويستطيل جرحي
ويهمس:
ما نفع البكاء؟
ولا أدري
أأبكي على حلمي،...
فجلّ أحلامي
ضحكت لها
وهي تغدو يباب!

أنا لم أعد أنا
فنصف قلبي ثوى
حملته على كتفي
وضعته في الثرى
أهلت التراب عليه
وما بقي 
سوف نصف قلب
يغترف الحزن
ولا يرتوي
يصيح بصمت
ويهذي:
يضيع في الأبجدية
لا شعر
لا نثر
بل محض : أنين


توق

لن يعلم أحد
أن التوق لا ينطفئ
لا أحد
لديه رغبة
في معرفة هذا

صاحبي
الذي يحبني في البعد
ويكرهني في القرب
لا يعرف أنني
لم أعد أتقن التوق
لشيء

ما عاد يغريني
أن أناكف خوفه
ولا عاد يغضبني
أنه يكذب علي دوما

أنا قررت أن أستريح
من الغضب
من التعب
من التوق
من العتب

ليتني أستطيع
أن أصوغ لك أغنية
تجعلك تنام
كي تستريح
أشعر أنك تحترق


أحاول أن أستجيب


حتما
هو حزن ورضى
يعتريني
فألتحف فضاء شاسعا
وأحتمل الصمت
فلا صوت أجمل
من الصمت
ولا لفظ أبسط من :
أحبك يا صغيرتي

هناك
حيث لا أحد
ولا صدى
تجيئين
تتأملين جلستي
تكادين تسألين
ولكن صوتك يغيب
أجيبك؟
لا أدري كيف أجيبك؟
ولكنني أهمس:
نعم

أحاول أن أستجيب
كل هذا الحب
لم يغب عني
أبتسم
أتكلم
أتعلم أن أعيشك
حتى وأنا مشغول معهم
تجلجل ضحكتك
فتغسل تعبي
وأستريح


ضوء
يا كل الضوء
والطهر
والفرح
والأمان
يا نور البيت

يا صوتي
ونبضي
وضحكي
ولعبي
وحناني
يا ابتسامتي الفارهه

ما زلت
لا أصدق
لا أريد أن أصدق
وأحسك معي
عيناك تتابعني
ترعاني
تهتف بي:
لا تتأخر
تهتف بي:
أنا أحبك أكثر
تهتف بي:
أنظر
رسمت صورتك
هل تعجبك؟

روحك لا تتقن
غير الحب
أميل على كراستك
الألوان الفاتحة
تعكس بياضا
لم يكن يدهشني

يا كل الضوء
ما زلت أحكيك
باسما
لأنك تحبينني هكذا

ما زال صوتك حيا
وأنت تحرضينني
أكتب لي
في "الأوتوجراف"
وأتردد
فلا أحد هناك
غير زميلاتك
ومعلماتك
"هذا لا يصلح"
لماذا
هذا دفتري أنا
أكتب " يا بابا"
وكتبت
عنك
وعني
وعنا
رضي الله عنك
برضاي
وسروري
كلما تملكتني الوحشة
فاستحضرت صورتك
لأتقوى بها
رضي الله عنك
بدعاء كل مسكين
كنت تستوقفينني
لأجله
وتمنحيه من مصروفك الضئيل

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كلمات تنبع من اعماق صمام القلب !!
دكان الله في عونك