الاثنين، 18 أبريل 2011

"فسوق" عبده خال غير المفهوم!!


أشك كثيرا أن عددا غير قليل من منتقدي "فسوق" عبده خال قد قرأوا ما كتبه الرجل، قبل أن يشرعوا سيوفهم من أغمادها؟

أشك أنهم، عرفوا عن أي "فسوق" كان الرجل يحكي، وعن أي شخوص كان يتحدث. بدا عبده خال في تلك الرواية، حاملا مبضعا يفتح من خلاله سلسلة من القضايا التي يعيشها المجتمع، من خلال حكاية شعبية، تأخذ شكلا بوليسيا، يحاول أن يتقاطع مع حادثة ما، تتحول من موت إلى "فضيحة". لكن هذه "الفضيحة" التي تمثل كرة الجليد، تنطلق لتكشف سلسلة من الفضائح التي لا تمس الأفراد فحسب، بل تطال أيضا مؤسسات المجتمع الذي يشارك في صنع النهايات الأصعب في كثير من القصص والحكايات.
أين أخطأ عبده خال في "فسوق"؟
هل أخطأ حينما رسم شخوصا إيجابية وسلبية في مجتمع الشرطة وفي مجتمع هيئة الأمر بالمعروف؟
أم أنه أخطأ حينما حاول تعرية المجتمع، ووضعه أمام خياراته المتناقضة، في كثير من المواقف؟ فهو ـ عندما يدين هذه الحالة أو تلك ـ سرعان ما تتغير قناعاته لمجرد شائعة، تتغلب على القناعة المتأرجحة أصلا؟
هوجم عبده خال بسبب "فسوق" كثيرا. وأكاد أجزم أنني قبل قراءتي لها، كنت متأثرا بقدر غير قليل من كتابات وقراءات غريبة، شاهدتها في الغالب في المنتديات. ولكنني بعد أن أتممت القراءة، تأكدت ـ وهذه ليست المرة الأولى عموما ـ أن هناك من يحكم دون أن يقرأ، وهناك من يجتزئ عبارات كي يصدر أحكاما جاهزة على هذا أو ذاك، وهذا ما حدث، وما سيحدث دوما مع الأسف.

ليست هناك تعليقات: