الخميس، 23 أبريل 2015

مبادرة نسرين



تسلقت الدكتورة نسرين الحقيل قبل بضعة أسابيع قمة إفرست؛ في رحلة هدفها التعريف بجمعية دعم إضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا".

وتقول طبيبة الأسنان التي تحدثت لصحيفة "الرياض" أمس إنها قررت دعم الجمعية السعودية وتسليط الضوء عليها ونشر ثقافة التعامل مع المصابين بفرط الحركة، من خلال هذه المغامرة. 


من المؤكد أن لفت الانتباه إلى المبادرات الإنسانية والاجتماعية من الأمور المهمة. وأظن أن بادرة الدكتورة نسرين تستحق التنويه.

إذ بعيدا عن أي إسقاطات قد يقرأها البعض؛ لكن هذا الفعل يعكس صورة من صور بناء الوعي المجتمعي تجاه قضايا مهمة.

ومن المؤسف أن حماس مجتمعنا لهذه القضايا لا يزال محدودا. والجهود التي تبذلها الجمعيات ذات الاهتمامات الإنسانية والصحية تستحق التقدير. 

وأستحضر هنا بشكل سريع أسماء بعض هذه الجمعيات مثل جمعية التوحد، وجمعية نقاء، وجمعية أيتام، وجمعية رعاية الأطفال المعوقين.. إلى آخره.

وأنا عندما أتحدث عن اهتمام المجتمع؛ أجد أن من اللافت أن المنخرطين في هذه الجمعيات تطوعا وعملا لا يزال محدودا. 

وهذا أمر تشارك في تحمل مسؤوليته الجمعيات أيضا؛ إذ إن خطابها التقليدي، وصوتها الخافت، ناتج عن الارتهان إلى التقليدية التي تجعل صوتها يعلو في المناسبات فقط، بينما يتوارى هذا الصوت في أوقات أخرى.

من هنا فإن المبادرات الملهمة، مثل ذلك التحدي الذي خاضته الدكتورة نسرين، يقدم نموذجا مهما في كيفية تسويق فكرة العمل التطوعي ودعمه.



ليست هناك تعليقات: