الأربعاء، 11 مايو 2011

شويخ من أرض مكناس يجدد حلم تلاقي الأطراف




من عمان إلى الرباط، عاد حلم تلاقي الأطراف بين الخليج والمحيط، ليعكس حلم العناق. لكن الأمر يبدو محض حلم، لم يحظ شعبيا سوى بالتندر. الواقع أن العرب بعد تجارب الوحدات الإندماجية التي خاضها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مع سوريا، والتجارب المتعددة التي خاضها الرئيس الليبي معمر القذافي مع أكثر من بلد، صاروا ينظرون للمسألة بنوع من التوجس. لكن الجديد أن المبادرة هذه المرة خليجية، وهي تأتي على خطى مسيرة تلاقي لم تتكامل مع العراق واليمن. ومنذ الإعلان عن التوجه خلال القمة التشاورية، وأنا أرصد الصدى الشعبي، من خلال تويتر. لكنني أنى يممت وجهي، سواء تجاه المتوترين الخليجيين أو الأردنيين أو المغاربة، أجد كما كبيرا من النكت التي تؤكد أن الدم العربي صار خفيفا ورشيقا. الكل يتفق على أن الحلم جميل، لكن هذا التلاقي يبدو بالنسبة للبعض مثار أسئلة لا تزال تبحث عن إجابة: هل هذه الخطوة هي مسيرة باتجاه إنشاء كيان بديل للجامعة العربية الهرمة؟ أم أنه تجمع يضم أنظمة متشابهة في الرؤى والتوجهات؟ أم أن الأمر هو تطوير بشكل أو بآخر لاتحاد اقتصادي يفتح الآفاق أمام حلم السوق العربية المشتركة الذي تم وضع بذرتها في الأرض منذ عشرات السنين لكنها أثمرت مزيدا من القوانين التي تهدد نمو الاستثمارات العربية العربية. لقد أثبتت تجربة دول الخليج في كثير من المناحي الإقتصادية أن هناك أمل. لكن ماذا سيحدث عندما تصبح دولتان أو أربع دول ضمن المنظومة، هل ستستطيع أن تنخرط في سلسلة القوانين المرنة، أم أنها ستؤدي إلى إبطاء حركة التقارب والإنجاز البطيئة أصلا.
هذه الخاطرة الأولى، تأتي على إيقاع تبادل كل الأشقاء والأصدقاء في هذه الدول للطرف والنكات التي تعكس قدرا كبيرا من الإحباط الذي يعيشه المجتمع العربي الذي تهصره البطالة والفقر والوعود المؤجلة، فلا يملك سوى أن يستحضر صوت المغني وهو يردد : شويخ من أرض مكناس ، وسط الأسواق يغني...وش علي أنا من الناس ... وش على الناس مني.
طيب الله أوقاتنا العربية.

ليست هناك تعليقات: