الاثنين، 7 أبريل 2014

وطننا أمانة



عندما أعود بذاكرتي بضعة أعوام، أجد أن عددا كبيرا من الملفات أخذت طريقها للحل. تم توظيف عدد كبير من الشباب والفتيات. والمستقبل يعد بالمزيد. تم حل إشكالات مجموعات من الخريجات والخريجين. وما زال المجتمع ينتظر المزيد. وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل ووزارة التربية والتعليم .... إلخ. تلقت توجيهات مباشرة من الملك ومن ولي عهده الأمين- يحفظهما الله- بضخ مزيد من الشباب والفتيات إلى سوق العمل، وقد كان.

تواكب ذلك مع تطويق لمشكلات المحتاجين عبر وزارة الشؤون الاجتماعية، وفي وزارة التعليم العالي كانت قافلة الابتعاث تتواكب مع قفزات متسارعة في عدد الجامعات. خلال عشرة أعوام تضاعف عدد الجامعات السعودية أكثر من مرة. لدينا حاليا 28 جامعة حكومية و29 جامعة وكلية أهلية، وهناك مزيد في الطريق.

وزارة الإسكان بدأت تتحرك من أجل تطويق مشكلات السكن. خطوات حثيثة للعلاج، يشوبها قصور ربما لكن القطار بدأ يتحرك بشكل أكثر سرعة من ذي قبل.

لا أقصد من كل هذا الكلام تقديم إحصاء واستعراض للمنجزات.

لكنني أقول إن التاريخ سوف ينصف رجل المرحلة الملك عبد الله بن عبد العزيز وعضده الأيمن الأمير سلمان بن عبد العزيز يحفظهما الباري.

من المهم أن نتحدث عن هذا الخير وتلك النعمة التي عمت البلاد. هناك من لا يسرهم هذا الكلام، ويسعون للتثبيط والتحبيط والتحريش.

هناك من لا يسعد بهذا الاستقرار والتلاقي بين كل أطراف هذا الجسد. هناك من يسعى لرمي الأحجار على هذه النخلة المثمرة، ويحاول التفريق بين فروعها تارة بطرح طائفي وأخرى بزعم مناطقي وثالثة بسياق نفعي ظاهر.

هناك من يتوسل بالخيانة والمزايدة، وهو يتوكأ تارة بالدين وأخرى بالعصبيات الممقوتة.

الوطن اليوم كبير بكل فئاته وجغرافيته. وهو يكبر أكثر كلما خابت أماني المثبطين والمتربصين.

حفظ الله الملك وولي عهده ونائبهما الثاني وبارك في بلادنا وحفظها سالمة وآمنة من سوء الحساد والمندفعين دون بصيرة.

إن الوطن أمانة في أيدي الجميع، وعلى كل فرد في هذا النسيج أن يكون يد بناء وعطاء، وألا يتحول دون أن يشعر إلى أدة تهديد واستهداف لهذه المنجزات وهذا الاستقرار والنماء.


ليست هناك تعليقات: