الاثنين، 8 نوفمبر 2010

مكابدة الألم



''لا يؤلم الجرح إلا من به ألم''. هذه حقيقة يسهل استيعابها. إذ لا تتوقع أن يتألم الآخر بالنيابة عنك. قد يتعاطف مع هذا الألم. لكنه لا يستطيع أن يجاري صاحب الهم في همه.
وحال المرأة لدينا مع التوظيف تبدو كذلك. صحيح أن الكل يتحدث عن توظيفها. ووزارة العمل تؤكد أن نسب البطالة بين النساء مرتفعة. لكن الحركة البطيئة في عملية معالجة المشكلة، يصيبها أحيانا تعثر، لأسباب من خارج بيئات العمل. والأمر أصلا لا يحتاج إلى مثل هذا المحفز، كي تتعثر عمليات استيعاب النساء في قطاعات الأعمال.
لقد ظلت المرأة لسنوات طويلة أسيرة فكرة العمل في قطاع التربية والتعليم. ولكن القطاع رغم حجمه الكبير لا يمكن أن يتجاوب مع مطالب ورغبات جميع الراغبات في العمل.
بادر القطاع الخاص إلى محاولة استيعاب المزيد من النساء. وكانت خطوة استقطاب حاملات الشهادة الثانوية من أجل تقديم الخدمات للأسر في المحال التجارية آخر ما شهدناه، وكان المجتمع يعول عليها من أجل استيعاب ما لا يقل عن 20 ألف فتاة سيسهمن في تخفيف نسب البطالة وتقليص أعداد العمالة الوافدة.
حاليا يتعرض المشروع بأكمله للتعطل، وبعض المنشآت التي بادرت بتشجيع هذه الخطوة قررت التراجع. المشكلة أن الحديث عن أي بدائل لتوظيف المرأة تبقى مجرد أحلام وأمنيات. عمل المرأة لم يعد ترفا. إنه حاجة وضرورة يتطلبها واقع الحياة المعاصرة. يكفي أن نعلم أن الراتب المحدود الذي لا يتجاوز 1500 ريال شهريا في المدارس الخاصة، يمثل للكثيرات طوق النجاة، الذي يحميهن من كل سوء.

ليست هناك تعليقات: