الثلاثاء، 8 مارس 2011

الطائفية ليست سيف الله المسلول بل سيف الشيطان الرجيم





من آفات الجهل بين العامة في مختلف أرجاء العالم العربي، تهييج الرأي العام ضد فئة أو طائفة أو إقليم أو قبيلة وتعميم الاتهام لها بالعمالة أو الكفر.
هذا التعميم خطورته أنه يجعل الأوطان مهددة، بسبب ضخ الكراهية بين أفراده.
المواطنة الحقيقية أن تختلف مع من تختلف معه دون التلويح بسيف الطائفية المقيتة أو العنصرية البغيضة.
ولنواصل التأمل: الوطن يبقى بكل أفراده وطوائفه، ولكن إيقاعات الكراهية يمكن أن تترك بصماتها على الإنسان.
قد يختلف إنسان مع آخر في طريقته في التعبير، وقد يرفض هذا السلوك ولا يستسيغه.
أنا من الناس الذين يجدون في التظاهر سلوكا يهدد الاستقرار. قلت هذه الآراء إبان أحداث تونس ومصر، وما زلت أكرره.
لكنني في المقابل أجد أن الأخطر من التظاهر، تصوير أن هذه الفتنة نتيجة تقاطعات وولاءات أجنبية.
التأثير ينتج أحيانا بسبب الرغبة في المحاكاة، كما حدث إبان موجة الناصرية، وإثر الثورة الإيرانية، والصورة تتكرر الآن بعد المشاهد التي تشبع منها الناس سفي التغيرات التي شهدتها تونس ومصر وليبيا.
الخليج لم يسلم من الفتنة، فانطلقت الشرارات في البحرين وسلطنة عمان، والحل هو اقتصادي بالدرجة الأولى، وهو الأمر الذي تستشعره كل الدول الخليجية وبدأت التحرك لمعالجته.
الشباب الذين يركبون موجة التخوين لهؤلاء أو هؤلاء، يتسببون في كثير من التأثير السلبي وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. الوطن للجميع. ورفضنا لسلوك التظاهر، ليس مبررا لتسويغ الإساءة لطائفة بأكملها وفتح قضايا وخلافات عقدية تسهم في خلط الأوراق، بدلا من محاولة رأب الصدع، وتجميع القلوب من أجل الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن، والإسهام في تعزيز وحدته وولائه لقيادته.
بعض الأصوات قد لا تحب هذا الطرح، لكن مطلوب منها أن تصغي وتحاول التأني في التعاطي مع قنبلة الطائفية، حتى لا تجد مجتمعات الخليج أنها تغوص دون أن تدري في حمأة السيناريو العراقي.
الطرح الطائفي، لم يكن كما يزعم البعض أو يعتقدون : سيف الله المسلول على المخالفين، بل هو سيف إبليس الملعون، الذي يتم تغذيته من أجل تحقيق أهداف تنزع سلام المجتمع، وتهدد أمنه.
لقد تمت ممارسة لعبة التهييج الطائفي من مختلف الأطراف، ولا يوجد أحد يمكن تبرئته، لكن الحقيقة أن دين المسلمين الذي يسعه أن يستوعب المسيحي واليهودي ويقبله كمواطن عليه وله ما للمسلم. هذا الدين لا يمكن أن يضيق فيمن يعتقد بهذا المذهب أو ذاك، ولكنه في المبتدأ والمنتهى يقول : لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

بل هي دعوات طائفية


http://www.m6m3.com/u/up_live/m6m3.com12993571692.jpg

Unknown يقول...

أخي الكريم ، لقد ذكرت في تدوينتي ما يلي : لقد تمت ممارسة لعبة التهييج الطائفي من مختلف الأطراف، ولا يوجد أحد يمكن تبرئته.

أخوك
خالد السهيل

غير معرف يقول...

Highly rated post. I study something totally new on totally different blogs everyday. Deciding on one . stimulating to learn the paper content material from different writers and learn a little something from their website. I’d like to use certain of this content material on my blog you’re mind. Natually I’ll give a hyperlink here we are at your internet-site. Appreciate your sharing.